تقاريرسلايد

الذكرى الثامنة لاستشهاد القسامي المجاهد عز الدين بني غرة من جنين

جنين- خدمة حرية نيوز

توافق الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد القسامي المجاهد عز الدين بني غرة (23 عاماً)، من مخيم جنين شمال الضفة الغربية، والذي ارتقى خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المخيم بتاريخ 10 حزيران/ يونيو لعام 2015.

 

عز الدين ابن الثالثة والعشرين ربيعاً واحداً من الذين خط بكلماتهم القليلة والعفوية على صفحته بموقع “فيسبوك”، عبارات تشير إلى شوقه لمن سبقه من الشهداء، ولم يكن رجل دنيا، بل كان قلبه وعقله معلقان بالجنة والشهادة.

 

أخرج عز الدين الدنيا من قلبه وتميز بالهدوء والتعلق بالمساجد، وما ارتقاءه شهيداً وهو على بعد أمتار من مسجد مخيم جنين، وقت صلاة الفجر، إلا خير برهان على ذلك.

 

هتافات للمقاومة

كان عز الدين كغيره من صغار السن يشارك في كل جنازة تخرج، ويصيح ويهتف للمقاومة، ومن لم يكن قد حسم أمره بالانتماء لهذا الفصيل أو ذلك، لكن الله هداه وفطره على حب الدين، فكان من صغره ملتزماً بالصلاة، وعرف عن قرب أبناء حماس، ولمس فيهم حب الخير وسمو الخلق والالتزام.

 

ولاحظ شهيدنا القسامي الهجمة غير المسبوقة من أجهزة أمن السلطة والاحتلال على كل من يحمل سلاحاً مقاوماً، حيث عمليات الاغتيال المتتالية التي كانت تحدث داخل المخيم، ومن تفشل قوات الاحتلال في الوصول إليه تعتقله السلطة، ومن تطلق سراحه السلطة يقتله جيش الاحتلال.

 

لكن ما سيطر على فكر عز، أن أبناء حماس مقاومون صادقون ولا يرفعون السلاح إلا لمواجهة العدو، وليسوا كغيرهم من الذين يحملون السلاح حتى يراهم الناس، ويختبئون حال دخل الجيش الصهيوني فتقرب إليهم، وشعروا هم بذلك فبادلوه الشعور ذاته.

 

استشهاد القسامي حمزة أبو الهيجاء كانت نقطة فاصلة في حياته القصيرة، حينها حزن عليه حزنا شديدا، وأمكن لمقربيه أن يلحظوا ذلك، تغيرت حياته وازداد التزامه الديني، كما ازداد حبه للمقاومة والشهادة.

 

قبل أيام قليلة خرج جار له من سجون الاحتلال، وأبلغه أن المحققين الصهاينة يسألون عليه بعد اعترف أحد المعتقلين عليه، لم يرف لعز من هذا الخبر جفن، فلم يعرف عنه يوما أنه خشي المواجهة أو حسب أي حساب لعدو أو متربص، لكن شعورا داخليا راوده أن النهاية اقتربت.

 

وصية ابن حماس

هذا الشعور دفع بعز ليبلغ من يثق بهم بوصيته أن واصلوا المقاومة ولا ترفعوا الراية البيضاء يوما، ويكشف مقرب منه جزءاً من هذه الوصية، والتي أوصى بعدم فع راية فصيل أو حزب مساوم في جنازته، وألا يشارك فيها أي مسؤول من السلطة ينسق أمنياً مع الاحتلال.

 

وأعلنت حركة “حماس” في بيان لها وبكل فخر واعتزاز عن أن الشهيد عز الدين بني غرة أحد أبنائها، الذي التحق برفيق دربه الشهيد القسامي حمزة أبو الهيجا، بعد أن تصدى برفقة مجموعة من الشبان لاقتحام قوات الاحتلال للمخيم.

 

حماس وفي بيان رسمي صادر باسمها أكدت أن دماء الشهيد (بني غرة) لن تذهب هدرا، وهي التي ستصنع فجر الحرية القادم، وطالبت أجهزة السلطة بوقف التنسيق الأمني، والكف عن ملاحقة الشرفاء من أبناء الشعب الفلسطيني.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى